الخميس، 12 أغسطس 2010

إن كنتى تحبى

( حبيبتى قد جائنى منادياً يصرخ بإسمى فأخشى عليكِ الرحيل من بين أمواجى كسفينة سبحت فى بحر فؤادى وظللتها أوردتى وقد جف البحر من غير ميعاد )



هل تذكر ماض الأسحار

هل جاء البحر بأمواجه

ليطوف على وجه النار

إني خيرتك ِ ... فاختاري

أن تبقى مدى الدهر حبيبي

أو أن تغوص في أحزانى

أختارى الحب أو اللاحب

إختارى ما شئتى إختارى

فسهامي في القوس اشتعلت

وانتظرت صفو الأقدار

ودماء العاشق قد ذهبت

ذهبت ... لتعوض حرماني



إن كنتى تحبي ...

فانتظري

انتظري قلبي الظمئان

إن كنتى كرهتى ...

فابتعدي

ابتعدي عن ناري وبركاني

ستظل مدى الدهر حبيبي

لن أنبش في ماض فانِ

ستظل سمائي صافيةَ

لتضيء أرض البستانِ

وستبقى مياهي حاضرة

لتنقذ قلباً ظمئان



إختارى الحب أو اللاحب

إختارى ما شئتى إختارى

أمواجي في البحر اضطربت

والزهر على الشجر ندانى

والطفل في حضن الأحشاء

بكى لبكائي وأحزاني

لم أسعد إلا لأيام

ومكثت أسير الأشجان

قد ذهب الأهل وقد رحلوا

وتركوا بقايا الحرمان

قد ذهبت سلمى وجيلان

ومريم وحبيبة أحلامي

فأجيبك أنتي سيدتي

الآن كرهت الأحلام



إن كنتى تحبي فابتعدي

لن أبقى إلا لأيام

وستخلد من بعدى ذكرى

ذكرى لأحلامي وأوهامي

سأعيش على ذكرى الماضي

لن أشعل قلبي ثانيةَ

لأني لم أجد حنانِ

وستبقى سمائي صافيةَ

وستخلد نار البركان

ستظل النار بلا لهب

حتى لا تشعل ألامي

فبقائي ليس كإنسان

ياليت القدر ينساني

أو حتى يترك أشجاني

كي أبكِ على ماضٍ فان

إني خيرتك فاختاري

أن تبقى مدى الدهر حبيبي

أو أن تغوص في أحزانى