الأحد، 8 أغسطس 2010

نداء الروح

- نداء الروح -

 


قبل اليوم يا حبيبة القلب ويا أنشودة الأمس ويا حنيني للماضي، يا ذكرى كانت تحمل أوصالي كانت تبتغى حبي ولها يحيا كياني.
أبحث عنكِ بين الكٌثبان ليست من رمال ولكنها من أغصاني، نسجتها لكي من وريدي وشرياني. نقشت بأريجها حبك بين أحضاني.فما يزال اسمك مدون على أغصاني، فمن يا هوى الروح يكفنني إذا ما الموت ناداني فمن حينها يأتي لينعاني......................

فاليوم جئتِ تحملي لي كل المعاني ؛ فبالخيانة تلوثي صفو أنهاري ، وتسكبي الدم من وريدي وشرياني وتحملي لي خبزاً سويتيه على نار بركاني ليس ببركان الهوى ولكنه ثار لينير أوصالي . سأبدأ من هنا عمري لعلى أجد رٌكبان ؛ ينير خارطة طريقي وأقتل معه أشجاني ...سأهدم من هنا بيتك فلقد قتلتي كياني . وأبحث من هنا عنها فتأتى تغرد بين أحضاني. سيأتي الغد يا أنتي يا عار كل إنسانِ.

وأحلم أن أرى فيه نهر خضم يرعاني. وأنشئ وقتها سفناً تحمل زهور بستاني ، وأستنشق أنا العطر فأجده قريب لكياني ..... فهناك وجدتها أمس تلملم بقايا إنسان ، وتبنى بيتها أملاً لتسعد ما بقى منى ؛ وتوصل كل أوصالي ؛ وتأتى في الغد منى بطفل يأتي يرعاني . سيركب ابنها سفني ويروى كل ظمئان ؛ فلن يلهث من اليوم حبيب ضل رٌكبان ..






اليوم جئتك نادما متردياً
خوفاً عليكِ من الطيور الحوم
والكون بعد الصبح بات منادياً
هول الظلام .. فلما الضياء باكياً

***
من بين قطرات الندى أرى أربعاً
من الحــروف تساقط من شهـــدها
فالسين سقطت قبل أن يأتي الهوى
والهــاء وقعـــت من هول الجوى
والياء يائسة فوق أزهار النوى
والراء راية للخيانة وقتها

***
فجمعتهم من قبل أن تأتى الرياح
ونقشتـهــم بجـــوار قلبـــي بالســــلاح
فأخذتهم .. غسلتهم .. وزرعتهم .. وتركتهم
وذهبـــت مـــن حيـــــث أتيــت
من قبل أن يأتي الصباح

***
وبعد ثلاث أعوام رجعت
فرأيت نوراً ساطعاً بجوارها
تلك الفتــاة كانت تحمل نورها
فسألتها عن اسمها .. وما كونها
كشفتلى عن سر الحياة لنفسها
وبأنها نبتت وأنا من زرعتها

***

فأخذتها من قبل أن يأتيها حصادها
أعطيتها روحي وجسدي كان غطائها
ورعيتها ......
أسكنتها قلبي ونزعت منها أريجها
كي تستمر على الحياة وإلا سيأتي موتها
وتركتها ......
فحلمــت معهــا أن طفلي ابنها
وذهبـــت أبحــث كيـــف أبنى بيتها

***

والآن ها أنا قد تركـت بلادها
فأبلغتنــي طيوري بموت قلبها
وبالخيانــــة كانت تبنـى عشهــا
وتدس لــي بين الرحايـا سٌمومهـا
فجردتنــي من المشـــاعر حينهـــا
والقلب قبل اليوم كان يصرخ باسمها
سمـــراء بنت النيــل فتحــــت قبرها
من غيـر ما تدرى ففيـــــه عزابها
شتـان بين الحب وبين خداعها

***
واليــوم يا نفســـي رويداً إنها
كانت تخونك وأنتي في أحضانها
والآن يا روحــي وجدتـــي بديلهــا
وتصوننـي فأنـا اليـــوم خطيبهـــــا
فهديــر روحــي ما هدانــي بنورها
سوى الرحيــم كي أسيــر فـي دربها
فبالصـــلاة يبـــدأ معهـــــا يومهــــــا
مسك الختام على الصــراط صديقها
تحمــل إلى حنيـــن جنـــة ربهــــا
فبالقـــرآن سأكمـــل معها طريقها



كلمات الشاعر /
ضياء الدين سعيد

22 / 07 / 2010