شجن الطفولة والرجولة يسطــع *** ويلف أرجــــاء المكــــان ويسمــــع
فالأن قد جـــاء الصغيـــر فراقـه *** والقلب بالـــدم كـــاد أن يـــدمــــــع
فاليوم داويت الجــراح لكثـــــرة *** هيهات أن يقــــــع الجــــواد ويدمـع
فالقلب يرفض أن يٌهان لـحبـــــه *** وشعوره نحو المخــــادع يدفــــــــع
فالحر يرفض أن يــٌزل لـحبـــــه *** والقلب يرفض أى حب مخــــــادع
والقلب يحتضــن الوريد ببشــرة *** وثب الصغير بـــل وصـــاح ليسمع
قَلب قٌلَيـــب كالعيــــون مٌقَلَـــــبٌ *** تبكِ له عيـــــــن الكرام وتخشـــــع
والليث قد صار بعد العمر رهينه *** نحو الرضيع حيـــــن فقدته أٌمــــه
والذئب قد بــــــــات يَعوى مناديا *** نحو الفريسه خَشيــــــةٌ أن تفـــزعٌ
والبنت للقلب تنـــــــادى بلهفــــةٍ *** عندى الدواء فهل من حبيب لأخدعٌ
عندى الدواء لكل قلــــب يَنبـضٌ *** عندى المكيــدة المشــــاعر أفظــــعٌ
عنــــدى الحنان لأى قلب ينبض *** كفتاة ليل كل يوم تبات فى مضجــعٌ
والكون بعد الليل بـــــات منادياً *** شَجَن الضيـــــاء حين رفض ليسطعٌ
والقلـــب قد ضمــــدت جراحـه *** من أى حب كان يهــــوى خداعـــــه
والجرح صعب وقد جففت دمائه *** كشهيــــد حــرب تمزقـت أشلائــــه
فالأن أدفن فى التــــراب وثــاقه *** ومشاعر الحب إليه تٌساق وتقطـــــعٌ
والقلــــب يهوى للمخادع جولـةًً *** كالحرب تنبتٌ حين تٌشَــــــدٌ الأزرعٌ
والأن قلب الخائنيــــن مٌرَصَــع *** بالخزى والزل المَهيـــــن ويصفــــعٌ
وفى إنتـــظاره للبلاء كأنمـــــــا *** لم يَشفِ هذا الخــــــــذىٌ إلا خداعـه