الأربعاء، 13 أبريل 2011

صاحبة الصورة السحرية ..... درامة واقعية ... الجزء الأول

قصة واقعية يتخللها بعض الأحداث التي تجعلها مثيرة ؛ حدثت في الفترة من أواخر عام 2006 وحتى عام 2010 . وها هم أبطالها يعيشون حتى الآن؛ قصة مثيرة وأحداثها غريبة تدور في سياق الرومانسية تنتهي بالدرامة الشنعاء . وبين طيات الصفحات سنجد كل ما يشوق القارئ من أحداث مثيرة وأحلام اليقظة التي تسيطر على جو القصة . وفيها سنجعل من الليل علم منسوج من ضوء القمر ينير ليالينا ويسحر اماسينا ويستمع لشكاوينا .




مـــــقدمـــــــــة الكــــاتــــــــب :

مازال نهر الحياة يفيض بكلماته العذبة وما زلت أبحث بين الفتيات عن تلك الحورية التي نزلت لترتوي من هذا الشهد المدسوس بين شاطئي الهوى . إن إيمان المرأة هو هذا الحب السائل بين ضافتى ، ها هنا السبيل الهين السهل ، الذي يوصل المرأة إلى ذروة إيمانها . هنا تجلس الفتيات تتأمل النيل يلمع في مجراه الأخضر . وإنها الساعة التي تستنشق فيها الفتاة بملء رئتيها وتعرض شعرها المرسل وذراعيها العاريتين للشمس لتلتمس الوسيلة بحثاً عن الشهد الذائب بين تلك المياه .

إن المرأة ، هذه الزهرة السماوية في أن لتتفتح أكمامها مجرد تساقط لفظ " الحب " مهما يحمل هذا الثوب الذي يتخذه الحب ومهما تكن غايته ومراميه .

وفى سبيل البحث عن تلك المرأة التي لطال ما حلمنا بها تقابلنا المصاعب والطرق المسدودة ، فأحيانا نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد ما يحدث لنا وعلى وجوهنا كل علامات الحيرة والدهشة ؛ وأحياناً أخرى نصارع من أجل تحقيق هذا الحلم السامي ونتحدى الزمن والذات ونقف أمام الريح العاتية فمنا من يتخبط به الزمن ومنا من يخرج سالماً فائزا ومنا من يخرج مخدوش ومنا من يخرج ولكن محمول على الأعناق .
فما أشقانا نحن بنو أدم لقد كتب علينا العمى ونحن نحسب بأن لنا عيوناً مبصرة فإننا لا نبصر حقيقة الأشياء إلا بعيوننا الداخلية ولا بدرك حقيقة الأمور إلا باتصالها ،واصطدامها بجوهر مشاعرنا. فعندما لا نبكى على أحزاننا فهذا لا يعني أننا فقدنا الإحساس, بل أحزاننا كثرت علينا فلم نجد دموعاً تعادلها فإكتفينا بالصمت .



 
استيقظت من نومي في هذا اليوم مبكرا , على صوت ظننت بأنه يناديني ويد تٌمد إلى ولكن ياااااااه كم هو صوت عذب,خرجت لكي أصلى الفجر ورجعت أرحت جسدي على سريري أفكر وأتمعن في صاحبه هذا الصوت الفاتر.كانت تريد أن تنقذني ولكن من ماذا؟.وإذ بى فجأة أخلد في النوم وإذ بها تقترب منى، فتاه سبحان من أجمل منظرها ترتدي فستاناً أبيضاً جميلاً مرصع بالجواهر ؛ ولكن استعجبت لها فإنها تبكى بكاء شديد ولكن سبحان الله عندما تقابلت نظراتنا توقفت عن البكاء وسمعت صوت ضحكاتها الجميلة واحمر وجهها ليشبه الوردة القرمزية اللون .ومدت يدها إلى وهى تقول لي:"إما أن تقترب منى وإما أن تأتيني"
فأجبتها
"آتيكِ مهرو لاً آتيكِ حبواً ولكن ...."
ورسم الصمت على لساني فلقد عجزت عن الكلام وما كان لي إلا أن أنظر إليها, أن أجعل نبضات قلبي تنقش لها لوحة جميلة عليه . نعم تلك الفتاه أتذكرها جيداً نعم تلك من أتمناها وأتمنى لياليها فهى من رسمت لها صورة في عالمي الخاص , ولكن كيف عرفت طريقي؟ كيف وصلت إلى؟ ومن دعاها لتناديني؟............ كل تلك الأسئلة دارت في ذهني فجأة. ولكنها استعدت للرحيل وأنا أشير إليها بيدي

وأقول لها
"إلى أين"

فأجابتني
"سأعود إليك ولكن الآن عندي مشوار أهم من أي شيء"

فسألتها
"فمن أنتي ولكن رأيتك قبل ذلك" فابتسمت وأجابتني في خجل"ياااااااااه ألم تتذكرني بعد كل هذا"

وفجأة تركتني وذهبت وهى تلوح لي بيدها وتقول لي بصوت بدأ يتخافت ويتضاءل
"سأعود....سأعود....فهل ستنتظرني"

وفجاه أسرعت وكنت لا أرى سوى نور يسير فى أرجاء المكان ولا أشم سوى رائحة عطر فواح ملء غرفتي !!!

وفجأة استيقظت من نومي وأنا أٌناديها والعرق يصب من وجهي وإذ بى أرى أشياء غريبة في حجرتي ما هذا....ما تلك الأوراق المتناثرة بجواري.....وما تلك الصورة المٌلقاه على سريري ...وما هذا القلم الموجود بين أناملي .........
وقلت لنفسي
:
" أّنا في حلم , أما زال الحلم يراودني ويتدارك قواي. ما كل تلك الأشياء الغريب".
كل تلك الكلمات وأنا أتلاعب بالأوراق المتناثرة بجانبي ولكنى أمسكت بالصورة المرسومة .........
" يالله هي تلك الفتاه التي رأيتها في منامي ...ي
الله من الذي رسمها لي ومن ألقاها إلى....".
ولكنى تذكرت القلم الموضوع بين أصابعي فحينها تيقنت بأني رسمتها وأنا نائم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

ولكن كيف كان لدى القدرة على ذلك فأخذت ألملم في الأوراق المتناثرة في كل مكان وأخذت الصورة ونزلت مهرولا إلى الشارع أبحث عن صاحبه تلك الصورة السحرية...وبعد مرور عدة ساعات من التعب والإرهاق والبحث المتواصل.ولكن بلا جدوى...فرجعت إلى البيت وفتحت باب حجرتي الخاصة ووجدت كل شيء في الحجرة منظم ليست كما تركتها أكيد هي أمى التي فعلت كل هذا؛ هي من قامت بترتيب أوراقي وتنظيف تلك الحجرة .وإذ بالساعة تدق تمام الثالثة حان موعد الغداء ولكنى كنت لاأشتهى أي طعام قط رغم أنى لم أتذوق أي شيء من الطعام منذ أمس....لم يكن تفكيري سوى في صاحبه تلك الصورة السحرية فدعتني والدتي للطعام
فأجبتها

"ليس الآن
"..........





إلى اللقاء مع
الفصل القادم

الفصل الأول