إنَّ اللئِيمَ إذا أرَدتَ صلاحَهُ
لنْ يسْتَقِيمَ إِذَا استَقامَ الأَعْوَجُ
كَمْ كانَ فِي زَمنِ الفطاحِلِ صفْوَةً
بها يستقيم إذا أرَادَ الأعْرَجُ
لا تَعْجَبُوا مِنْ قولِ مَجْنُونِ الهَوَى
فَقَدْ استِكَانَ بِقَولِ الرَبّ الأوحد
قُلْ يا عِبَادي :
فِي الْكِتَابِ كَلامَهُ
بِهِ يستقيم الأعوجُ والأعرجُ
شَتَّان بَيْنَ كَلامِهِ ونَحِيبِنا ..
وصراخَ قومٍ ضَلَّ فيهم صائِبُ
يا أيُّهَا الإنسَانُ مَهْلاً إِنَّنَا
جيفٌ قزارَى الرِّيحِ فينا الملحدُ
قد قيل في ربِّ البَرِيَّةِ أنَّهُ
أبٌ لِطِفْلٍ فِي الرِّضاعَةِ يلفظُ
وصَّاهُ ربَّهُ بالبتولِ ليَنْطِقَ..
صَلبُوهُ وَهْما والرحيمُ المُنقذُ
قل يا عِبَادِي :
فِي البريّةِ إنَّهُ
مَازالَ ميثاقُ الشريعَةِ كونَهُ
أنَّ لَا إِلهَ إِلَّا الله الأوحدَ
وبأَنَّ أحمدًا النَّبِيُّ المُنْقِذ
رحمكاكَ رَبِّي إِنْ أتَيْتُكَ تائبًا
فـ أَنَا ابْنُ عَبِدِك ..
وابنُ عبدك مَا أتَاكَ لِيُذْنِب
قد قيل في قول ولستُ بأحمد
أفإنْ أخافُ اللهَ أصْبَحُ مُذْنِبا!
رباه أني قد توجهت إليك.. وكل مقصدي
أن يستكين في الفؤاد نور محمد
كلمات / ضياء الدين سعيد