الأحد، 31 أكتوبر 2010

حاميكِ جلادى




بعد إيه يا أمه جايه تقولي ولادى
الصبر كان شيمتي والحزن على بابي
الفرح واعدني يقابلني في بلادي
لقيت ظلم وأسى وحاميكِِ جلادي
قالولى جاى يحميني ويعلى أمجادي
لقيته جاى يزلني ويدوس على فؤادي


******

ممكن سؤال يا أمه داير على لساني
بتخلفينى ليه لما أنتي بيعاني
لما أنتى سايبه كلابك تنهش فى بستاني
حرام عليك يا أمه تناديني من تانى


******


يا طاحونة لفي مئة مليون لفة ودوري
تعالى جنبي وفوق منى ودوسي
ضحكوا عليا وشحتوني فلوسي
نصبوا عليا وصبوا الوهم على راسي


******

حاميكِ جلادي في عز الحزن بيغنى
على جسمي بيرقص وكاسه من دمى
بيقولى أسكت صوتك مش هيوصلنى


******


بصرخ فى عز الليل وأقول يا بلادي
مين ينقذك منهم ويطهر الوادي
كانوا السبب يا أمه أنى أسيبك وأمشى
من قبلها يااامه دبحونى ولا بانشى
وفى طابور العيش وقفوني كتير وبرده مبخدشى
دبحولى يا أمه في الصبا طفولتي
خلوني أقعد ذي طفل بينادى
علموني الهوى .. رسمولى في كتابي
إن التاريخ منهم وأنسى أجدادي
أنسى اللي صانوا البلد وبالولد ضحوا
أنسى اللي رسموا على القنال فخرك وأمجادي

******

يا مصر فوقى وأصرخى .. طلعي صمتي
أحسن ما أموت من الحسرة وتكون هنا نهايتي


 
كلمات | ضياء الدين سعيد
 
 
 

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

مازلت احمل بين نبضى أٌمنيه





مازلت أحمل بين نبضي أمنيه
أن نلتقي يوماً ويجمعنا الطريق
أن تنتحر أشجاننا .....
أن ينسج التاريخ يوماً حبنا
فأنا بعدك أحترق
لم يبقى في جسدي سوى
أصوات قلب يختنق
فدموع قلبي تساقطت من لهفتي
وتذوب أحلامي على درب السنين الضائعة
بالرغم من هذا ....
مازلت أحمل بين نبضي أمنيه
أن تجمع الأمواج يوماً شوقنا
أن تعتلى قمم الجبال طيورنا
القلب يا بحري كم يشتكى
كم تشتكى أشواقنا لفراقنا
قد جفت الأنهار لغياب القمر
قد شٌلت الأغصان من بعد السقم
عصفورنا الولهان ولى وانتحر
من بعد ما غبتى فمات من السهر
بالرغم من هذا ....
مازلت أحمل بين نبضي أمنيه
في كل يوم أشتكى لزماننا
أشواقنا سئمت مرارة الانتظار
أتذكري ....
حين زرعنا حبنا
بين أمواج البحار
حين ارتوت أجسادنا
من بحر الغرام
لا يا حبيبي ....
لن يموت الحب في قلبي
فأنت الاختيار
يوماً ستجمعنا الليالي مثلما كنا
فنهر الحب أوصلي فلا يخذلنا
ونعد نذكر ما مضى من عمرنا
كون اشتياق الحب يجمع بيننا
فمازلت أحمل بين نبضي أمنيه




كلمات / ضياء الدين سعيد


اا ... دعونا وشاننا ... اا

أيها العابثون بزماننا
دعوا الأطفال تفرح مثلنا
وإهدموا اللذات حين مماتنا
فنحن بشر ...
وأيديكم تهوى حطام عظامن
دعونا وحدنا ...
لا تطفئوا الأنوار فور وقوعنا
لا تسقطوا قنابكلم فوق ديارنا
فعظامنا تصدعت من صراخ صغارنا

أيها العابثون بقبورنا
دعونا وشأننا ...
قتلتم صغيرنا ...
وأستحللتم موتنا ...
دعونا وشأننا ...
أسرتم نسائنا ...
وهتكتم عرضنا ...
دعونا وشأننا ...
دعوا الصلاة تنير قبورنا
لا تطفئوا نور الإيمان بقلبنا
لا تحرقوا كل الشموع ...
وتتركونا وحدنا
أيها العابثون تحت سمائنا
قنابلكم ترفرف فوق رؤسنا
ونحن لا نخشاكم بقوة ديننا
دق ناقوس الكنيسة عندنا
وجاء موسى وصلى خلف نبينا
لا تحرقنا ...
فلا نبالى موتنا
فشهيدنا تحميه جنه ربنا
وبديننا نحمى الطريق لنفسنا
شهداء نحن حتى نحرر أرضنا




اا ... فتاة الدار ... اا



استيقظت من نومي على استحضار
استنشقت أنفاسي باستمرار
فرأيت في عيناي نظرات استفسار
حينها تذكر ت الماضِ والأسحار
فقلبي الآن مليء بالأسرار
مٌقيد بسلاسل كأنها من نار
يتطاير منها الشظى كأوراق الأشجار
تحركت من غرفتي أسير على هذا المسار
ككوكب الأرض يدور في نفس المدار
فأبت قدماي أن تتحركا نحو باب الدار
فرجعت مٌهمهماً فصعب الاختيار
إلى أين ؟ إلى قفص الأذكار !!
فأبت قدماي أن يستقدما الأقدار
فتفتحت عيناي على صورة بها أنوار
فتذكرت من نقشها قلبي على هذا الجدار
ليس الجدار المقام بلا حصار
جدار قلب فقيد حائر بلا أوصال
آه .. ها هي .. صاحبة تلك الدار
غزلت شباكها من أجل أن تختار
قلب هائم يبحث بلا استفسار
حباً أنيقاً بلا أشعار
ويحاه لتلك الصورة المنقوشة على الأحجار
تذكرني بحلم يافع طويل الأسوار
استيقظت منه على صوت انفجار
صرخات قلب تدوي بانحصار
آهات وآهات تأوه باستئصال
قلب قد حَطمت خطاه بازدهار
ثم الرحيل وترك الدار بلا استقرار
اه .. ثم آه لتلك صاحبة الأفكار
آه لفتاه ماضِ قضيته بحصار
فنسيتها لدقة قلب شبيه بالصغار
أتاني مهرولاً نحوى لكي يختار
اختار قلبي ليصبح ونيسه باستمرار
فأجابها قلبي
نعم لقد أحسنتى الاختيار
بكلمات ونبضات من أجمل الأشعار
فلقد أبدلت بيدي عتبة باب تلك الدار
بفتاه اختارها قلبي بعد الحيرة و المرار
فتاه كالوردة في حقل الأشجار
فالوجه يا قلبي مليء بالأنوار
ووجناتها مبعثرة عليها الأزهار
شفتاها لا تنطق إلا بما أختار
خجولة في الطبع وكتومة للأسرار
ذات قلب كبير دافئ مغوار
أحببتها ...
فمن المؤكد أنى أحسن الاختيار
فشتان بين صاحبتي تلك الدار


اا ... حوار مع النفس ... اا



كرهت الشعر في بيتٍ
من النيران يكويني
وصار الحب تمثال
يٌقدس من مٌحبينى
زرعت الحب فى بحر
من الأشواق لحنيني
فجاء الحب ينهرني
وجاء الشوق ينعاني
تحدثت عن السمر
فجاء الدهر يشجيني
يٌعلمني بأن أصمت
وأن أكتب براهيني
فكيف أعيش في زمن
بلا رفقه تناديني
زمن الحب قد ولى
وقد ثارت براكيني
جئت اليوم كي أعزف
على وترى وشرياني
فكان الشجن بالأمس
حبيب ظل ولهان
وجاء الشوق يا سمري
فضاعت معه أشجاني
تذكرت بأن أحيا
وأن أسقيه ألحاني
يٌغرد حيثما شاء
وحيثما كان يٌحييني
فآتيه على سفني
فنهر الحب أوصالي
وشوقي بأن أرى عينك
دليلي وكل برهاني
أيا أملى إلى الغد
أيا أشواقي وحنيني
لقد خمدت براكيني
وقد ثارت دواويني
على كلمات من شهدٍٍ
لتروى كل ظمئان
وكيف بناري أن تعلو
وقد جئتى تداوينى
حملتي الحب في قلبك
وجئتى اليوم ترويني
فلم تخشي من القدر
فقلت الله يرعاني
فكيف أغيب عن أنثى
حملت كل إسلامي
شمسك نورت أرضى
أضاءت زهر بستاني
فلن أحيا من اليوم
لغيرك .. يبغى أكفاني
وقد أحيا وإن شئتى
بين ضفاف بستانك


موت القلب لا يعنى وفاته



موت القلب لا يعنى وفاته
بل حبيب ولى يحمل ذكرياته
بين طيات الكتاب توجد خياناته
دمٌ ونزيف سائل يٌشجى حياته
بالأمس كان فنان تشدو لنا لوحاته
يٌغرد لنا الطير من أجله نغماته
فكل قلوب العاشقين تبتغي نفحاته
الآن يا قلبي قد جاء بفراقه
أبحرت بسفينتي في بحر حماقاته
كسر شراع الهوى بموج كذباته
أيا زهرة البستان أين رحيقه
أين أريج الهوى في شط همساته
قد كان يحلو السمر في لحن كلماته
من بين قطرات الندى على أوراقه
صرخ له قلبي بكل أناته
 
أكل ذنبي أنى عشقت الهوى ...
في صفو سمواته
من قبل أن يأتي الألم
من هول طعناته
حسبتها زهرة فما خشيت سمومها
 
فدست السم لقلبي بين نبضاته
جَعَلته يصرخ في الأفراح من سقمه
ومن أجلها كرهت الحب ذاته
يا قلبي كفاك أن تنطق باسمها
فالجرح صعب قد ينتهي بمماتك
أصبر ... تريث أن تنادى شوقها

فالشوق للأشواك يمزق رواياته
أتريد أن تٌخدع وترجع تائهاً
محمول يا قلبي على أشواكه
تشهد جنازة حبنا أمم
من قبل كانت تقتدي بميثاقه